نمط المحوِّل Adapter
نمط المحوِّل هو نمط تصميم هيكلي يسمح للكائنات غير المتوافقة واجهاتها بالتعاون.
المشكلة
تخيل أنك تنشئ تطبيقًا لمراقبة سوق البورصة، ويحمل التطبيق بيانات البورصة من مصادر متعددة بصيغة XML ثم يعرض للمستخدم مخططات ورسومًا بيانية. ولنفرض أنك قررت في مرحلة ما أن تطور التطبيق بإدخال مكتبة تحليلات من طرف ثالث عليه، لكن تلك المكتبة لا تعمل إلا مع بيانات بصيغة JSON.
ضع الصورة. لا يمكنك استخدام مكتبة التحليلات كما هي لأنها تريد بيانات بصيغة لا تتوافق مع تطبيقك.
يمكنك تعديل المكتبة لتعمل مع xml، لكن ذلك قد يعطل بعض الشيفرات المعتمدة عليها، أو قد لا يكون لديك صلاحية وصول إلى شيفرة المكتبة المصدرية من الأساس فحينها يكون حتى تعديل المكتبة مستحيلًا.
الحل
يكون الحل هنا هو إنشاء محوِّل (Adapter)، وهو كائن خاص (Special Object) يحول واجهة أحد الكائنات كي يستطيع الكائن الآخر فهمها. ويغلف المحول الكائن ليخفي تعقيد التحويل الحادث وراء الستار، ولا يكون الكائن المحوَّلة واجهته مدركًا للمحوِّل، فيمكنك مثلًا تغليف كائن يعمل بالنظام المتري -مثل الكيلو متر والمتر- بمحوِّل يحوِّل كل البيانات إلى الوحدات الامبريالية مثل -القدم والأميال-.
إضافة إلى ما تقدم من تحويل البيانات إلى صيغ مختلفة، فإن المحولات تيسر أيضًا من عمل الكائنات التي تختلف واجهاتها عن بعضها، إليك طريقة عملها:
- يحصل المحول على واجهة تتوافق مع أحد الكائنات الموجودة مسبقًا.
- يمكن للكائن باستخدام تلك الواجهة استدعاء أساليب المحول.
- عند استلام الاستدعاء، يمرِّر المحولُ الطلبَ إلى الكائن الثاني لكن بالصيغة والترتيب اللذين يتوقعهما ذلك الكائن.
من الممكن أحيانًا إنشاء محول ثنائي يحول الاستدعاءات في كلا الاتجاهين ذهابًا واستلامًا.
ضع الصورة.
بالعودة إلى مثال تطبيق البورصة، فمن أجل حل معضلة الصيغ غير المتوافقة يمكنك إنشاء محولات من XML إلى JSON لكل فئة من مكتبة التحليلات التي تعمل شيفرتك معها تلقائيًا، ثم يمكنك تعديل الشيفرة لتتواصل مع المكتبة من خلال تلك المحولات فقط.
وحين يستقبل محولٌ استدعاءً فإنه يترجم بيانات XML المعطاة إلى هيكل JSON ويمرر الاستدعاء إلى الأساليب المناسبة لكائن تحليلات مغلف.
مثال واقعي
حين تسافر من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي لأول مرة فستقابلك مشكلة حين تحاول شحن حاسوبك، ذلك أن مقابس الكهرباء المستخدمة مختلفة في أوربا عن أمريكا